Showing posts with label فيلم 678. Show all posts
Showing posts with label فيلم 678. Show all posts

April 20, 2012

678 >>><<< 876

اتفرجت مؤخرا على فيلم 678 لمحمد دياب  و بتمنى إن اشوف افلام بتمس واقعنا بجد بدل افلام القصور و الحب و الهلس . و الفيلم ده فى نظرى هو اللى ممكن نواجه بيه افلام السبكى و اللى على شاكلتها من الأفلام اللى بتعتمد على اللحم الرخيص و الكلام المبتذل ذو المعانى الأبيحة فى ترويج الأفلام و اخرها فيلم "شارع الهرم" اللى حقق أعلى أرباح لسنة 2011.

و المواجهة بين النوعيتين من الأفلام بتفرض سؤال مهم ؛ هل حرية الفن فى طرح أى موضوع بالطريقة اللى شايفها المنتج أو المخرج حق مكفول ؟ ولا لازم يبقى فيه ضوابط ؟

رأيى أنا ان مينفعش مع مجتمع جاهل و متخلف زى المجتمع المصرى و لا يسد احتياجاته الأساسية و من أبرزها حقه فى التمتع بممارسة الجنس , انى "يتهيج" بالأفلام اللى شاكلة "شارع الهرم" . و فى نفس الوقت أنا ضد الحجر على حرية التعبير أيا كان الموضوع اللى بيطرح و من حق المتضرر من طرح الموضوع انه يلجأ للقضاء (لما يبقى فيه انشاء الله) . لأن زى ما فيه مواضيع مبتذلة و رديئة زى "شارع الهرم" فى أفلام راقية و جريئة فى نفس الوقت و منها "رسائل البحر" لخيرى بشارة  مثلاً .

فيلم 678 معجبنيش فيه طريقة عرض الرجال "كلهم" على انهم اما متحرشون بالنساء أو يرونهن على انهن وسيلة للمتعة لا أكثر لأن الواقع أمر من كده بكتير.

قضية التحرش الجنسى بالنساء قضية متعددة الأبعاد , أصعب بعد فيها هو البعد الإجتماعى اللى احنا بنعانى منه و بالذات فى المدن المكتظة بالناس بتزداد فيها فرص التحرش زى ما الفيلم ادا مثل بالأتوبيس . البعد الثانى هو الجوع الجنسى اللى الناس بتعانى منه و بالأخص الرجال (أو ما تبقى منهم) ,و فى نفس الوقت هو مطالب بأن يكتم رغباته برغم كل الإستفزازات اللى حواليه اللى مهما حاولت الستات انها تحد منها مش حتقدر برضو تقتل الرغبة اللى حولت معظم الرجالة ل"زومبيز" على أجساد النساء. البعد الثالث الخطاب الجاهلى الذى حول صورة المرأة أو البنت إلى "أنتيكة" فى البيت تبقى تحت طوع الراجل سواء كان جوزها و لا أبوها و لا أخوها غير كده تبقى "متبرجة" أو مش ولا بد , و الخطاب اللى من النوع ده خلى أتباعه أحسن مواقفهم أنهم يقولوا "تستاهل .. هى اللى جابتو لنفسها" .

و شايف دلوقتى ان لغة الأفلام هى الأنسب فى تصحيح المفاهيم عند الناس و اننا لازم ندعم السينما الواقعية الهادفة لحد ما ربنا يفرجها علينا . برافو محمد دياب !


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...